ضمن رؤية تربوية تؤمن بأهمية الأنشطة الموازية في بناء شخصية المتعلم، شاركت المدرسة الجماعاتية المشيشي في فعاليات المخيم الربيعي الخامس عشر المنظم من طرف جمعية تنمية التعاون المدرسي فرع العرائش، وذلك بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعرائش.
وقد جاءت هذه المشاركة في سياق دعم انفتاح المؤسسة على محيطها الجهوي والوطني، وتعزيز دورها التربوي الشامل في تنمية الكفايات الحياتية والاجتماعية لدى المتعلمات والمتعلمين، خارج جدران القسم، ومن خلال عيش تجربة جماعية تسهم في ترسيخ قيم المواطنة، والتسامح، والتعاون.
على امتداد أيام المخيم، شارك تلاميذ المؤسسة في مجموعة من الورشات التربوية والإبداعية، والأنشطة الثقافية والرياضية، والخرجات الاستكشافية التي استهدفت تقوية مهاراتهم التواصلية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وربطهم بالفضاء الطبيعي والثقافي للمكان.
كما شكل المخيم فرصة ثمينة للتعارف وتبادل التجارب بين تلاميذ من مؤسسات تعليمية متعددة، وهو ما ساهم في بناء علاقات إنسانية راقية، قائمة على الاحترام والانفتاح والحوار.
وقد عبّر تلامذة المؤسسة عن سعادتهم بهذه التجربة الغنية، التي تركت في نفوسهم أثرًا طيبًا، ووسّعت مداركهم، وأشعرتهم بأهمية الانخراط في الحياة المدرسية بكل أبعادها. كما أثنت الأطر التربوية المرافقة على جودة التنظيم، وثراء البرنامج، وروح المسؤولية التي طبعت مختلف فقرات المخيم.
إن مشاركة المدرسة الجماعاتية المشيشي في هذا الحدث التربوي الهام، تندرج ضمن فلسفة المؤسسة القائمة على جعل التعلم تجربة شاملة، تتجاوز جدران الفصل، وتندمج في المجتمع. وهي أيضًا تتويج لجهود الأطر التربوية والإدارية التي ما فتئت تُراهن على التربية عبر القيم، والمواكبة الحية، والتنشئة الفعّالة.
هنيئًا لمتعلمي ومتعلمات المؤسسة بهذه التجربة الغنية، وهنيئًا لجمعية تنمية التعاون المدرسي والمديرية الإقليمية بالعرائش على هذا الفضاء التربوي الحيوي، الذي يجعل من الربيع موسمًا للتعلم، والفرح، والنمو الإنساني.
